(قاتلي الْقَوْم يَا خزاع وَلَا ... يدخلكم من قِتَالهمْ فشل)
(الْقَوْم أمثالكم لَهُم شعر ... فِي الرَّأْس لَا ينشرون إِن قتلوا)
٣ - (أكلما حَارَبت خُزَاعَة تحدوني ... كَأَنِّي لأمهم جمل)
٤ - وَقَالَ الْحصين بن الْحمام المري
٥ - (تَأَخَّرت أستبقي الْحَيَاة فَلم أجد ... لنَفْسي حَيَاة مثل أَن أتقدما)
ــ
كنَانَة إِذْ لم تنصرهم
١ - قاتلي الْقَوْم أَي قاتلي الْقَوْم وَحدك وَلَا تطلبي منا أَن ننصرك عَلَيْهِم وخزاع مرخم خُزَاعَة والفشل الضعْف والجبن
٢ - لَا ينشرون أَي لَا يعيشون بعد قَتلهمْ مَعْنَاهُ أَنهم مثلكُمْ مخلوقين خلقَة الْآدَمِيّين فَإِذا قتل مِنْهُم الرجل لم يَعش ثَانِيًا
٣ - تحدوني أَي تسوقني يَقُول أتسوقني خُزَاعَة كلما حَارَبت لنصرها والدفاع عَنْهَا كَأَنِّي نَاضِح لأمهم يَسْتَقِي عَلَيْهِ المَاء فَيُقَال لَهُ أقبل بالدلو وَأدبر وَفِي ذكر أمّهم احتقار لَهُم
٤ - الْحصين بن الْحمام بن ربيعَة يَنْتَهِي نسبه إِلَى سهم بن مرّة من غطفان وَهُوَ شَاعِر جاهلي فَارس مَذْكُور يعد من أوفياء الْعَرَب قَالَ أَبُو عُبَيْدَة اتَّفقُوا على أَن أشعر المقلين ثَلَاثَة الْمسيب بن علس وَالْحصين بن الْحمام والمتلمس وَكَانَ من خبر هَذِه الأبيات أَن بني سهم رَهْط الْحصين بن الْحمام وَعقيل بن علفة كَانَ لَهُم جَار يَهُودِيّ فَقتله بَنو جوشن من غطفان وَكَانُوا متقاربي الْمنَازل وَكَانَ عقيل بن علفة غَائِبا بِالشَّام فَلَمَّا بلغه الْخَبَر كتب بِأَبْيَات إِلَى بني سهم يحرضهم على الْقِتَال فَلَمَّا وَردت الأبيات عَلَيْهِم تكفل بِالْحَرْبِ الْحصين بن الْحمام وَقَالَ إِلَى كتب وَبِي نوه خَاطب أماثل سهم وَأَنا من أماثلهم فأبلى فِي تِلْكَ الحروب بلَاء شَدِيدا فَقَالَ الْحصين هَذِه الأبيات من قصيدة طَوِيلَة
٥ - تَأَخَّرت إِلَى آخر الْبَيْت
1 / 60