(وتلقنى يشْتَد بِي أجرد ... مستقدم الْبركَة كالراكب)
فَأَجَابَهُ ابْن زيابة
(يَا لهف زيابة للحرث الصابح ... فالغانم فالآيب)
٣ - (وَالله لَو لاقيته خَالِيا ... لآب سيفانا مَعَ الْغَالِب)
٤ - (أَنا ابْن زيابة إِن تدعني ... آتِك وَالظَّن على الْكَاذِب)
٥ - وَقَالَ الأشتر النَّخعِيّ
ــ
فِي النعم الْبعيد عَن أربابه وَإِنَّمَا أَنا صَاحب فرس ورمح أغير على الْأَعْدَاء وأحارب من ابْتغى حَرْبِيّ
١ - يشْتَد من الشد وَهُوَ الْعَدو والأجرد الْفرس الْقصير الشّعْر والمستقدم الْمُتَقَدّم وَالْبركَة الصَّدْر قَالُوا فِي مَعْنَاهُ إِنَّه يتَقَدَّم فِي الحروب كراكبه من حِدة نَفسه وجراءته
٢ - زيابة أم الشَّاعِر وَاللَّام فِي قَوْله للحرث للتَّعْلِيل والصابح الَّذِي يصبح أعداءه بالغارة يَقُول يَا لهف أُمِّي على الْحَرْث إِذْ صبح قومِي بالغارة فغنم مِنْهُم وَرجع سالما أَن لَا أكون لَقيته فَقتلته أَو أسرته
٣ - يقسم بِاللَّه تَعَالَى أَنه لَو لاقاه خَالِيا لقتل أَحدهمَا الآخر فآب السيفان مَعَ الْغَالِب
٤ - قَوْله أَنا ابْن زيابة الخ هَذَا يحْتَمل أَن يكون مَعْنَاهُ إِنَّك إِن دعوتني علمت حَقِيقَة مَا أَقُول فادعني وأخلص من الظَّن فَإنَّك تظن بِي الْعَجز عَن لقائك وَالظَّن من شَأْن الْكَاذِب وَيحْتَمل أَن يكون مَعْنَاهُ إِنَّك إِن دعوتني وظننت أَنَّك تغلبني فَإِنِّي أغلبك فَيَعُود ظَنك عَلَيْك أَي كالمتظاهر عَلَيْك مَعَ الْأَعْدَاء
٥ - هُوَ مَالك بن الْحَارِث أحد بني النخع وَالْأَشْتَر لقب لَهُ كَانَ شَاعِرًا يمنيا من شعراء الصَّحَابَة شهد حَرْب الْقَادِسِيَّة أَيَّام عمر بن الْخطاب الَّتِي كَانَت بَين الْمُسلمين وَالْفرس وَكَانَ لعَلي فِي حروبه
1 / 39