وغدت عليك من الخماءل يمنة # تستام نافقة على روادها (1)
هل تطلبون من النواظر بعدكم # شيئا، سوى عبراتها وسهادها
لم يبق ذخر للمدامع عنكم، # كلا، ولا عين جرى لرقادها
شغل الدموع عن الديار بكاؤنا # لبكاء فاطمة على أولادها
لم يخلفوها في الشهيد وقد رأى # دفع الفرات يذاد عن أورادها (2)
أترى درت أن الحسين طريدة # لقنا بني الطرداء عند ولادها (3)
كانت مآتم بالعراق تعدها # أموية بالشام من أعيادها
ما راقبت غضب النبي، وقد غدا # زرع النبي مظنة لحصادها
باعت بصائر دينها بضلالها، # وشرت معاطب غيها برشادها
جعلت رسول الله من خصمائها، # فلبئس ما ذخرت ليوم معادها
نسل النبي على صعاب مطيها، # ودم النبي على رءوس صعادها
نسل النبي على صعاب مطيها، # ودم النبي على رءوس صعادها
وا لهفتاه لعصبة علوية، # تبعت أمية بعد عز قيادها
جعلت عران الذل في آنافها، # وعلاط وسم الضيم في أجيادها (4)
زعمت بأن الدين سوغ قتلها، # أو ليس هذا الدين عن أجدادها
طلبت تراث الجاهلية عندها، # وشفت قديم الغل من أحقادها (5)
واستأثرت بالأمر عن غيابها، # وقضت بما شاءت على شهادها
الله سابقكم إلى أرواحها، # وكسبتم الآثام في أجسادها (6)
الضيم: الذل.
Shafi 338