وزعزع نظم الرمح حتى يرده # نثارا على الأعداء بالحطم والقصد (1)
وشايح عن أحسابه بحسامه # وذب عن العرض الممنع بالرفد (2)
رأيت فتى في كفه سمة الندى، # وفي وجهه شبه من الأب والجد
إذا ما احتبى في الحي وامتد باعه، # رأيت أباه حين يحكم أو يجدي
إلى جده تنمى شمائل مجده، # وهل ترجع الأشبال إلا إلى الأسد
وليد همى ماء العلى في جبينه، # وقد شمت منه بارق الحسب العد (3)
فلو قيل يوما: أين صفوة يعرب؟ # رأيت العلى تومي إلى ذلك المهد
إلى ربعك المألوف مني تطلعت # رقاب القوافي تحت أدعج مزبد
ولما بعثت الشعر نحوك قال لي: # الان فعق، إلا إلى بابه، قصدي (4)
سقيت الندى شعري فأنبت حمده # ولو صاب في جسمي لأنبته جلدي
وإني لأستحيي العلى فيك أن أرى # ضنينا من الشعر المصون بما عندي
كبت الحسود الندب حتى كببته، # فمن عاذري يوما من الحاسد الوغد
إذا الشمس غاضت كل عين صحيحة # فكيف بها في هذه المقل الرمد
بريق نجد
(الرجز)
أبارق طالعنا من نجد، # يضيء في عارضه المربد
مستعبرا عن زفرات الرعد # ماء كما ارتجت شعاب العد (5)
Shafi 307