اليوم أصحرت الضغائن، وانجلت # تلك الموارن، والجباه السود (1)
وتراجعوا عصبا إليك، وخلفهم # عنف السباق، وللقلوب وئيد (2)
فاصفح فسوف ينال صفحك منهم # ما لا ينال العضب، وهو حديد
وحذار من وبل العقاب، وقد بدت # ملء العيون بوارق ورعود
وتغنموا عفوا يفيض، وفيئة # تدنو، وحلما لا يزال يعود (3)
فلسطوة الضرغام أجمل بالفتى # من أن يرى عال عليه السيد (4)
ما السؤدد المطلوب إلا دون ما # يرمي إليه السؤدد المولود
فإذا هما اتفقا تكسرت القنا # إن غالبا، وتضعضع الجلمود
وأجل ما ضرب الرجال بحده ال # أعداء مجد طارف وتليد (5)
الآن أطلقت النصول ورشحت # لسبيلها قب الأياطل قود (6)
وتبلج البيت الحرام طلاقة، # مذ قيل: إن جماله مردود
وعلى المظالم والنقابة همة # يقظى، وظل أمانة ممدود
حمدا لأنعمك الجسام، فلم يزل # أبدا يزيد لها علي مزيد
عليتني حتى تحققت العدى # أني حميم للعلى وعقيد (7)
وتركت حسادي، على زفراتهم، # عوج الضلوع، فواجد وعميد
فلأشكرنك ما تجاذب مقولي # نثر يشق على العدى وقصيد
والشكر أنفس ما وجدت، وإنما # أمل الفتى أن يقبل الموجود
غ
Shafi 295