أشرف بيت من بني هاشم، # وخير أطناب وأعماد
ألقت إليه ناقتي، في السرى، # فضول اتهامي وإنجادي (1)
تركت من ليست له همة # ملتفتا في الماء والزاد
تلوت موسى بابنه في العلى # بفضل أجداد وأجداد
نعم حمى الدرع ليوم الوغى # أنت وراعي الحلم للنادي
إذا القنا مد مدى باعه # عانقته في ثوب فرصاد (2)
أدعوك، والدهر له وقفة # ما بين إصداري وإيرادي
لمثلها أدعو بنات السرى، # تخلط أعناقا بأعضاد
نفسي، كما تعرف، صبارة # لو لم يفض الخطب من آدي (3)
ولو أمنت الدهر أحداثه، # صافحت كف الضيغم العادي (4)
ما لي لا أرغب عن بلدة # ترغب في كثرة حسادي (5)
ما الرزق بالكرخ مقيم، ولا # طوق العلى في جيد بغداد
بكل أرض، إن توردتها، # ديار أشكال وأضداد
أنحلني فيها طلاب العلى، # وذاك فخري عند أندادي
لو كان دائي من غرام الهوى # جزعت من أبصار عوادي
أين الغواني من طلابي، وما # أطلب إلا الرائح الغادي
أكثر ما يلقينني ساهرا # ما بين أعراف وأكتاد (6)
وقل ما يلقينني راقدا # ما بين أحشاء وأجياد
إن مسني ناب الردى لم أقل # يا ليت موتي كان ميلادي
Shafi 280