من مطايا الذكر لا يحسرها # أبدا وعث بلاد وجدد (1)
عقد للمجد باق عينها، # أبد الدهر، وللمجد عقد
خارجيات يبادون المدى، # ولها فيك بواق وقعد (2)
بحر ساكن ومزبد
(الطويل)
يمدح الشريف الرضي بهاء الدولة وقد اشتدت به العلة ثم أبل منها، وذلك في سنة 403.
أبى الله إلا أن يسوء بك العدى، # ويصبح مستثنى البقاء على الردى
وما كان هذا الدهر يوما بنازع # نجاد حسام مثله ما تقلدا
لعا ولعا لا عثر من بعد هذه # تلقى العلى واستأنف العز أغيدا (3)
خفيت خفاء البدر يرجى ظهوره، # وما غاب بدر الليل إلا ليشهدا
غروب الدراري ضامن لطلوعها، # فيا فرقدا باق على الليل فرقدا
معاذا لهذا البحر مما يغيضه، # معاذا لشمل المجد أن يتبددا
سلمت لنا، والله أرأف بالعلى # من ان ينطوي عنا وأرحم للندى
فقل للعدى شموا الهوان بأجدع، # وعضوا على الأيدي القصار بأدردا (4)
أفيقوا لها من سكرة الغي وابتغوا # زماما إلى ما تكرهون ومقودا
Shafi 263