فارم بعينيك مليا تر # وقع غباري في عيون الطلاح (1)
وراق على ظلعك، هيهات أن # يزعزع الطود بمر الرياح (2)
لا هم قلبي بركوب العلى # يوما، ولا بل يدي السماح
إن لم أنلها باشتراط، كما # شئت على بيض الظبى واقتراح
أفوز منها باللباب الذي # يغني الأماني نيله والصراح
فما الذي يقعدني عن مدى # لا هو بالنسل، ولا باللقاح
طليحة مد بأضباعه، # وغر قبلي الناس حتى سجاح (3)
يطمح من لا مجد يسمو به، # إني إذا أعذر عند الطماح
وخطة يضحك منها الردى، # عسراء تبري القوم بري القداح (4)
صبرت نفسي عند أهوالها، # وقلت: من هبوتها لا براح (5)
إما فتى نال العلى فاشتفى، # أو بطل ذاق الردى فاستراح
للأحبة مطرح
(الكامل)
في كل يوم للأحبة مطرح، # وعلى المنازل للمدامع مسفح (6)
شوق على نأي الديار مغالب، # وجوى على طول المطال مبرح
نفرت بنات الصبر منك، وطالما # قصرت نوازع عن ضميرك تطمح
امرأة ادعت النبوءة.
Shafi 244