393

و جيش كمثل الليل يسود شمسه ،

ويحمر من أعدائه البر والبحر

22

شهدت بطرف أعوجي وطرفة ،

وعضب حسام الحد في متنه أثر

23

و لما التقى الصفان فرق بيننا

بريق ضراب البيض والأسل السمر

24

فولوا ، وقد ذاقوا التي يعرفونها ،

فكان لهم عذر ، وكان لنا فخر

25

إذا ما ركبت الجون والسيف منتضى ،

فقل لبني حواء يجمعهم أمر

26

و كم من خليل لم أمتع بعهده ،

وفيت له بالود فاجتحه الغدر

27

فقدمت صفحا عنه يوجب شكره ،

وما كان لي منه جزاء ، ولا شكر

28

وذلك حظي من رجال أعزة

علي ، فإن أهجرهم يكثر الهجر

29

لهم خير مالي حين يعتل مالهم ،

وسرعة نصري حين يعتذر النصر

30

إذا جاءنا العافي رأى في وجوهنا

طلاقة أيدينا ، وبشره البشر

البحر : - 1

Shafi 395