موكل بالمساحي في جداولها ،
حتى يدل عليها حية الماء
11
فآب في أب يجنيها لعاصرها ،
كأن كفيه قد علت بحناء
12
فظل يركض فيها كل ذي أشر ،
قاس على كبد العنقود وطاء
13
ثم استقرت وعين الشمس تلحظها ،
في بطن مختومة بالطين كلفاء
14
حتى إذا برد الليل البهيم لها
وبلها سحرا منه بأنداء
15
صب الخريف عليها ماء غادية
أقامها فوق طين بعد رمضاء
16
يسقيكها خنث الألحاظ ذو هيف ،
كأن ألحاظه أفرقن من داء
17
سبيكة من بنات التبر صفراء
18
يا صاح إن كنت لم تعلم ، فقد طرحت
شرارة الحب في قلبي وأحشائي
19
أما ترى البدر قد قام المحاق به
من بعد إشراق أنوار وأضواء
20
Shafi 14