إذا الندامى دعوه آونة
تنادموا كأسهم على ندم
نبرد حتى يظل ينشدنا
هل بالديار الغداة من صمم
يستطعم الشرب أن يقال له
أحسنت والقوم منه في وكم
وكيف للقوم بالتصنع لا
، ولو صوروا من الكرم
تظهر في وجهه إساءته
كأنها مسحة من الحمم
يسود من قبح مايجيء به
حتى كأن قد أسف بالفحم
نرتاح منه إلى الأذان كما
يرتاح ذو شقة إلى علم
يشدو بصوت يسوء سامعه
تبارك الله بارىء النسم
أبح فيه شذور حشرجة
منظومة في مقاطع النغم
نبرته غصة وهزته
مثل نبيب التيوس في الغنم
Shafi 28