فلما لتقينا ، و طمأنت بنا النوى ،
وغيب عنا من نخاف ونشفق
2
أخذت بكفي كفها ، فوضعتها
على كبد ، من خشية البين تخفق
3
فقالت لأتراب لها ، حين أيقنت
بما قد ألاقي : إن ذا ليس يصدق
4
فقلن : أتبكي عين من ليس موجعا
كئيبا ، ومن هو ساهر الليل يأرق ؟
5
فقالت : أرى هذا شتياقا ، وإنما
دعا دمع القلب الخلي التشوق
6
فقن : شهدنا أن ذا ليس كاذبا ،
ولكنه فيما يقول مصدق
7
فقمن لكي يخليننا ، فترقرقت
مدامع عينيها ، فظلت تدفق
8
فقالت : أما ترحمنني لا تدعنني
لديه ، وهو فيما علمتن أخرق
9
فقلن : سكتي عنا ، فغير مطاعة
لهو بك منا ، فاعلمي ذاك ، أرفق
10
فقالت : فلا تبرحن ذا الستر ، إنني
أخاف ، ورب الناس ، منه وأفرق
البحر : خفيف تام 1
Shafi 337