وماء تبدى أهله من مخافة
فراخ الحمام الوراق في الصيف حاضره
وردت بعيس قد طلحن وفتية
إذا حرك الناقوس بالليل زاجره
قطعنا لهن الحوض ، فابتل شطره ،
لشرب غشاش ، وهو ظمآن سائره
وهن سمام واضع حكماته
مخوية أعجازه وكراكره
وظل كظل المضرحي رفعته
يطير إذا هنت له الريح طائره
لبيض الوجوه أدلجوا كل ليلهم
ويمهم حتى استرقت ظهائره
فأضحوا نشاوى بهالفلا بين أرحل
وأقواس نبع هز عنا شواجره
أخذنا قليلا من كرانا ، فوقعت
على مبرك شأس غليظ حزاوره
رقادا به العجلان ذو الهم قانع
ومن كان لا يسري به الهم حاقره
فأصبح بالموماة رصعا سريحها
فللإنس باقيه ، وللجن نادره
Shafi 73