لسنا بعير ، وبيت الله ، مائرة ،
إلا عليها دروع القوم ، والزغف
12
لما التقينا كشفنا عن جماجمنا
ليعلموا أننا بكر ، فينصرفوا
13
قالوا البقية ، والهندي يحصدهم ،
ولا بقية إلا النار ، فانكشفوا
14
هل سر حنقط أن القوم صالحهم
أبو شريح ولم يوجد له خلف
15
قد آب جارتها الحسناء قيمها
ركضا ، وآب إليها الثكل والتلف
16
وجند كسرى غداة الحنو صبحهم
منا كتائب تزجي الموت فانصرفوا
17
جحاجح ، وبنو ملك غطارفة
من الأعاجم ، في آذانها النطف
18
إذا أمالوا إلى النشاب أيديهم ،
ملنا ببيض ، فظل الهام يختطف
19
وخيل بكر فما تنفك تطحنهم
حتى تولوا ، وكاد اليوم ينتصف
20
لو أن كل معد كان شاركنا
في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرف
21
Shafi 123