حانت ليفجعها بابن وتطعمه
لحما ، فقد أطعمت لحما ، وقد فجعا
32
فظل يأكل منها وهي راتعة
حد النهار تراعي ثيرة رتعا
33
حتى إذا فيقة في ضرعها اجتمعت
جاءت لترضع شق النفس لو رضعا
34
عجلا إلى المعهد الأدنى ففاجأها
أقطاع مسك وسافت من دم دفعا
35
فانصرفت فاقدا ثكلى على حزن ،
كل دهاها وكل عندها اجتمعا
36
وذاك أن غفلت عنه وما شعرت
أن المنية يوما أرسلت سبعا
37
حتى إذا ذر قرن الشمس صبحها
ذؤال نبهان يبغي صحبه المتعا
38
بأكلب كسراع النيل ضاربة ،
ترى من القد في أعناقها قطعا
39
فتلك لم تترك من خلفها شبها
إلا الدوابر والأظلاف والزمعا
40
أنضيتها بعدما طال الهباب بها ،
تؤم هوذة لا نكسا ولا ورعا
41
Shafi 117