الصدى :
تقول " سدوم " أن ربيعها قد عاد
وأن مقابر الأجداد
سترجع مرة أخرى
لتفرغ حقدها في سوأة الأحفادالصوت والصدى ¶ في الذكرى العشرين للنكبة ¶ الصوت : ¶ عشرون عاما لم أنم ¶ عيناي جثتان ينهش الظلام فيهما ¶ وينخر الألم ¶ حنجرتي مقطوعة ، صرت بغير فم ¶ صرخت ¶ مات الصوت في الأعماق ¶ الريح حولي ترسم الاخفاق ¶ تأكل ما تبقى من حروف الأمل القديم ¶ والأشواق ¶ الصدى : ¶ و " سالومي " تغني في ملاهي القدس ¶ تنشر لحمها في المسجد الأقصى ¶ وتطلب كل رأس راكع فيه ¶ لترفع عاليا من حائط المبكى ¶ الصوت : ¶ على سريري كل ليلة يضطجع الأغراب ¶ في جسدي يرقد ليل الحقد ¶ تنهش الذئاب ¶ وتختفي الخناجر ¶ وتنطفي كل مساء لذة الشيطان .. والسجائر ¶ بغداد في صمت ومثلها الجزائر ¶ انتحرت في مكة المنائر ¶ والليل يمضي مثقلا ¶ والنجم فوق شاطي العبور ساخر ¶ الصدى : ¶ (يهوذا) في القصور .. على مكبرات الصوت ¶ ينادي يالهول العار ¶ وحين تضج معركة ¶ ينام مسلما إخوانه للموت ¶ الصوت : ¶ عشرون عاما وأنا مصلوبة على طريق الليل والنهار ¶ أهلي بلا مأوى ¶ وأبنائي بلا ديار ¶ الريح والصقيع .. دار ¶ وخيمة من الدموع والأشعار ¶ كم حفروا إلى سجني طريقهم ¶ كم حفروا جدار ¶ تسلخت أقدامهم فوق الصخور ذابت الأظفار ¶ وهم على الطريق في إصرار ¶ متى أضمهم إلى صدري ؟ ¶ متى أطفي بهم سعير النار ؟ ¶ الصدى : ¶ تقول " سدوم " أن ربيعها قد عاد ¶ وأن مقابر الأجداد ¶ سترجع مرة أخرى ¶ لتفرغ حقدها في سوأة الأحفاد
مأرب يتكلم
أهرام مصر بعد رحلة الصمت الحزين
ثارت
تكلمت على شواطئ السنين
حتى أبو (الهول) الصموت
Shafi da ba'a sani ba