215

Diwan

ديوان عبدالله البردوني

Nau'ikan

وبحرا ، يمتطي مهرا ... ومهرا ، يمتطي الصحرا

وللأبواب أنفاس ... كسجن ، يطبخ الأسرى

وكانت أنجم تدنو ... تواسي الحانة الحسرى

***

وشاب الليل ، والسلطان ... في بوابة المسرى

يغوص بعمق رجليه ... من اليمنى ، إلى اليسرى

ومن كبش ، إلى شاة ... ومن أهنا ، إلى أسرا

لها ترتجيه (القدس) ... يرفع بيرق البشرى

من ذا هنا يقتلني ؟ ... ماذا هنا أقتله ؟

لا شيء غير ميت ... وميت يحمله

***

الوقثت لا يمضي ولا ... يأتي خوت أرجله

أقدامه رؤوسه ... رؤوسه أسفله

أمامه وراءه ... ... آخره أوله

لا ينهي لغاية ... لأن لا بدء له

***

ماذا أقول يا هنا ؟ ... وما الذي أعمله ؟

ماذا ؟ ومثلي ميت ... هذا الذي أسأله

فراغ

ماذا هنا أفعله ؟ ... يشغلني أشغله

أعطيه نار داخلي ... ما عنده يبذله

يجرحني ، أحسه ... يشربني ، آكله

يمتصني أذيبه ... يحرقني ، أشعله

يذهلني عن عدمي ... عن عقمه ، أذهله

***

ماذا هنا ؟ أرفضه ... ماذا هنا ؟ أقبله

الضباب .. وشمس هذا الزمان

يشتهي الصمت ، أن تبوح فينسى ... ينتوي أن يرق ، يمتد أقسى

ينزوي خلف ركبتيه ، كحبلى ... يرعش الطلق بطنها ، وهي نعسى

***

أي شيء تسر يا صمت ؟ تعلو ... وجهه صخرتان ، شعثا وملسا

ربما لا يحس ، أو ليس يدري ... وهو يغلي بالحس ، ماذا أحسا

***

تشرئب الثقوب ، مثل أكف ... فاقدات البنان ، تشتاق لمسا

ينبس العشب ، بالسؤال كطفل ... يتهجى قحط الرضاعة درسا

قبل أن يبزغ البراعيم ، ترمي ... لفتات ، تخاف لمحا وهجسا

يحذر الميت رمسه ، وجنسن ... قاذف وجهه ، إلى المهد رمسا

***

ما الذي يستجد ؟ لا شيء يجدي ... كل شيء ، بيع وجهيه بخسا

وجهك الداخلي ، لعينيك منفى ... وجهك الخارجي ، لرجليك مرسى

أنت مثلي ، بيني وبيني جدار ... وجدار بيني ، وبينك أجسى

أصبحت (عامر) جوادا (لروما) ... وجلودا سمرا ، يخبئن (فرسا) بعد (باذان) جاء باذان ثان ... (عبدري) سبا (بريما) و(عنسا)

Shafi 216