لأن من كانوا مضوا وانثنوا ، ... طائفة ولت بدت طائفه
المنتهى أمسى هو المبتدي ، ... والصورة المخلوقة الحالفه
قد يستعير العزف غير اسمه ... لكنها نفس اليد العازفه
***
دبابة أخرى ... وأخرى ... ولا ... ألقى رصيف نظرة خاطفه
لم تلتفت دار ... ولا بقعة ... بدت على أمن ولا خائفه
شيء جرى لم يستدر شارع ... ولا انجلت زاوية كاسفه
***
ماذا جرى ..؟ لم يجر شيء هنا ... صنعاء لا فرحى ... ولا آسفه
القات ساه ... والمقاهي على ... أكوابها محنيه عاكفه
***
ماذا جرى ..؟ لا حس عما جرى ... ولا لديه ومضة هادفه
ماذا يعي التاريخ ..؟ ماذا رأى ؟ ... ولى بلا ذكرى ... بلا عاطفه
بين ضياعين
كلما عندنا يزيد ضياعا ... والذي نرتجيه ينأى امتناعا
نتشهى غدا ، يزيد ابتعادا ... نرجع الأمس .. لا يطيق ارتجاعا
بين يوم مضى ويوم سيأتي ... نزرع الريح نبتنيها قلاعا
والذي سوف نبتنيه يولى ... هاربا ... والذي بنينا تداعى
***
تمتطي موجة إلى غير مرسى ... إن وجدنا ريحا فقدنا الشراعا
وإلينا جاء الشراة تباعا ... حبلت أخصب الجيوب تباعا
لا يحس الذي اشرانا لماذا ... والذي باع ما درى كيف باعا .. !
فتهاوى الذي تلقى وأعطى ... وشمخنا مستهزئين جياعا ..!
أصيل من الحب
قد كان لا يصحو ولا يروى ... واليوم لا يسلو ولا يهوى
ينسى ، ولكن لم يزل ذاكرا ... حبيبة ، كانت له السلوى
***
وكان إن مر اسمها أزهرت ... في قلبه الأشواق والنجوى
وانثالت الياعات من حوله ... أحلام عشاق بلا مأوى
وكانت الحلوى لطفل الهوى ... والآن ... لا خلا ، ولا حلوى
***
وكان يشكو إن نأت أو دنت ... لأنها تستعذب الشكوى
كانت لسديه الكل لا مثلها ... لا قبلها لا بعدها حوا
فأصبحت واحدة لا اسمها ... أحلى ولا مجنونها أغوى
***
يود أن يهوى فيخبو الهوى ... ويشتهي ينسى فلا يقوى
فلم يعد في حبه كاذب الدعوى ... وليس فيه كاذب الدعوى أصيل حب يستعيد الضحى ... وينطوي في الليلة العشوى
Shafi 192