153

Diwan

ديوان عبدالله البردوني

Nau'ikan

وكما أشار ((الهندوانه)) ... أبديا بعض التواني

ومشى الثلاثة شارعين ... من المشانق والأماني

ودعى النفير ، فسار ((أحمد)) ... سير متهم مدان

يرنو ، أيلمح حمرة ؟ ... كلا ، وتلمع نجمتان

فيمور داخل شخصه ... شخص غريب الوجه ثاني

ويعي ضمان منجميه ... فيستريح الى الضمان

ودنا فماج الباب وانهال ... السكون على المكان

من أين نبغته ؟ ويمم ... فجأة ، قسم الغواني

فتنادت الطلقات فيه ... كالزغاريد القوافي

وانهد قهار البنادق ... كالجدار الأرجواني

أترى حصاد القبر يرجع ... كالرضيع بلا لبان

وعلى يقين الدفن رد ... بنبضتين من البنان

فتطلعت من كل أفق ... تسأل الشهب الرواني

كيف انطفا الشهب (الثلاثة) ... في ربيع العنفوان

وتراجع ((الباهوت) يحرق ... بالمواجع وهو فاني

يحيى ولا يحيى يموت ... ولا يموت بكل آن

فتبرجت مأساة ((واق الواق )) ... تغدق كالجنان

وتجول تظفر من ذوائبها ... غروبا من أغاني

وتهز نهديها اعتلاجات ... المحبة والحنان

فاخضر عام بالمواعد ... واحتمالات العيان

وأهل عام عسجدي اللمح ... صخري اللسان

فرمى الى حلق التراب ... بقية البطل الجبان

وهنا ابتدى فصل تروى ... فيه ابداع الزمان

ماذا هنا ؟ ((سبتمبر)) ... اشواق آلاف الليالي

حرق العصافير الجياع ... الى البيادر والغلال

بث المسامر والرؤى العطشى وأخيلة الخيال

خفق النوافذ وارتجافات ... الرياح على التلال

وتطلع الوادي وأسئلة ... النجوم إلى الجبال

وتلهف الكأس الطريح ... الى انهدالات الدوالي

كان احتراقات الإجابة ... وابتهالات السؤال

وتلفت الآتي ، الى ... آثار أقدام الأوالي

عشرين عاما قلبا ... حلبت به أم النضال

نسجته من شفق المقاصل والجراحات الغوالي

حتى أطل على عقاب من أساطير المحال

في كل ريشة جانح ... منه ((أبو زيد الهلالي))

في النفخة الأولى رمى ... بالعرش أغوار الزوال وأمال زوبعة الرمال ... الى سراديب الرمال

Shafi 154