عزة العلم أمجدتني مقاما ... ... ... فتبينت كل رأى سخيف ليت شعري هل يرعوي الدهر يوما ... ... من بنات الدهر هز القحوف
عجبا ليس يسلم المجد فيه ... ... ... كل حر بصخرة مقذوف
ما يريد الزمان من رفعة الند ... ... ... ل ومن ذلة الكريم العفيف
وعذير الزمان مما أقاسي ... ... ... ه انفراد الكرام بالمعروف
وعزوم يثيرها كرم النف ... ... ... س وهم يشيب رأس الصروف
واقتحام المجيد في الروع لا ير ... ... قب سعدا أو ينثني لمخوف
قمت عبد الرحمن لي في مقام ... ... ... ظلموني فيه كظلم الطفوف ...
أنكر الملحدون ما أنكروه ... ... ... فرددت التنكير بالتعريف
رشحت منهم صدور مراض ... ... ... بحزازات السوء والتعنيف
لم تدعهم على بساط المخازي ... ... ... بل دحضت الدعوى برأي حصيف
يظهر السوء من بواطن سوء ... ... ... يرشح الظرف جوهر المظروف
خذ ثنائي كأنه الجوهر المك ... ... ... نون فاجعله في محل الشنوف
قلمي ساحر القلوب بديع ... ... ... وبديع الأقلام محض الصريف
دعهم في المخازي والتكذيب اني ... ... متنبي الدنيا بلا تكليف
... ...
الفصل الرابع
وقال مادحا شيخ الاسلام العلامة الشهير قطب الأئمة الحاج محمد بن يوسف المغربي الميزابي رضي الله عنه ومؤرخا لكتابه التفسير المسمى هميان الزاد الى دار المعاد المطبوع بزنجبار وهي هذه:
جرد النفس وانهها عن هواها ... ... ... لا تذرها في غيها تتلاهى
زكها بالتقوى فما تفلح النف ... ... ... س بحال الا على تقواها
واستلمها عن المراعى الوبيا ... ... ... ت اذا استرسلت الى مرعاها
واتخذ في مراصد الكيد منها ... ... ... حرسا يكسرون صعب قواها
فلها للعصيان ميل عظيم ... ... ... لو نفه عن طبعها ما عداها
ولها في المتاب شدة عجز ... ... ... بعدات التسويف نطت عراها
ولها في المتاب مكر خفي ... ... ... جعلته تلبسا من حلالها
ان كيد الشطان كان ضعيفا ... ... ... ودواهي النفوس لا تتضاهى
فتيقض لها وقد أمكن الام ... ... ... ر فما الحزم تركها ومناها
فاعتقلها في مبرك الزهد بالخو ... ... ف الى أن تبدو هزالا كلاها
فاذا انحلت القوى فأثرها ... ... ... لمراعي اليقين تشفي طواها
واذا رزمت وحنت لألف الطب ... ... ع فارفض حنينها وبكاها
فمروج اليقين فيها زهور ... ... ... معصرات التوفيق تسقي رباها ما رعاها حي فعاش ولا مي ... ... ... ت فلم يحي ريثما يرعاها
Shafi 309