فغدت حافلنا ترضعها ... ... ... حية اشبه شيء بسقر
رضعتها لبنا ثم دما ... ... ... واغتبطنا بمشاش ووبر
وهي لا يقنعها ما ترتمي ... ... ... لا ولا يقنعها بلع الحجر
ذكرتنا بعصا موسى على ... ... ... ان ذي تلقف أرواح البشر
نبلنا في الغرب يجري ذهبا ... ... ... وبقينا نترامى في الحفر
أن يكن جيش احتلال غركم ... ... ... فهي امنية من لا يفتكر
ما يريد الجيش باستقلالكم ... ... ... بعدما القى عصاه واستقر
عقد النير وما في همته ... ... ... آمن المصري يوما أم كفر
جاء والمعية تلوى معيه ... ... ... فامترى ثم تعاطى فعقر
طمت الجرفة يا اقباطها ... ... ... انها مأدبة لا تنتقر
اصبح المطران والمسلم في ... ... ... غمرها اعجاز نخل منقعر
قد تدربتم على بأوائكم ... ... ... دربة قاسية ذات خطر
فاشعبوا الوحدة وحيا قبل ان ... ... ... تتداعى كهشيم المحتظر
ان في مصر رجالا عرفت ... ... ... كيف تأتي الأمر أو كيف تذر
لا تبارون لهم مأثرة ... ... ... ولو احتلتم على كسف القمر
صعدوا في كل هم فكرهم ... ... ... فاقتنوا حكم ابتداء وخبر
اثر الحكمة فيهم نير ... ... ... كادت الأفلاك منه تنبهر
مثلوا غيرتهم مؤتمرا ... ... ... ينصر الله ونعم المؤتمر
وطئوا الآمال بالدرك لما ... ... ... ادركوه من تعاليم النظر
لا يبيتون على الضيم ولا ... ... ... حيرة الذهن اذا الخطب انفجر
لا يهيمون بواد مبهم ... ... ... هم الى التحقيق اهدى من بصر
يا بني التوحيد في مصر لقد ... ... ... صرتم في جبهة الدهر غرر
صبغة الله على نهضتكم ... ... ... ان من كان مع الله انتصر
بيئة مخلصة صادقة ... ... ... لم يدنسها رياء واشر
فخذوا وجهتكم واصطبروا ... ... ... لا ينال النجح الا من صبر
ثلبروا جهدكم لا تسأموا ... ... ... قد بدوا لي فتح أمر منتظر
ربما ضاق على حيلتنا ... ... ... اعقب الفتح كلمح بالبصر
واذا الفتح تلافى أمة ... ... ... جد في نهضتها أهل الخطر
صفوة الأمة انتم وعلى ... ... ... أمركم صفوة ارباب النظر
بطل الاسلام قمقام العلى ... ... ... رجل المجد الهمام المقتدر
ناصع الحجة معصوم النهى ... ... ... جلد الهمة ذو العزم الذمر
صاحب العز رياض من غدت ... ... فطرة التوحيد منه في وزر
Shafi 246