239

Diwan

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Nau'ikan

فيا صباحاه وهل من سامع ... ... ... لصرختي وهل يجيب من دعا قد ذبح الملك وهذا دمه ... ... ... ومدية الذابح في نحر الهدى

وأصبح استقلالكم فريسة ... ... ... بين كلاب النار يا أسد الشرى

أليس عارا أن نعيش أمة ... ... ... مثل اللقا أو عرضا لمن رمى

يلفنا الخزي الى أوكاره ... ... ... ويحكم النذل علينا ما يرى

أنشرب الماء القراح ما بنا ... ... ... من مضض وليس بالحق شجا

ونهنأ العيش على اكداره ... ... ... وتطعم الأجفان لذات الكرى

وجنبنا جنب صدئ صاغر ... ... ... والسيف حران الحشا من الصدى

كم نظلم السيف بمنع حقه ... ... ... أما يجازى ظالم بما جنى

ان السيفوف طبعت لحقها ... ... ... وحقها تحكيمها على الطلى

والسيف شهم لا يفيت حقه ... ... ... أصدق من جد وأكفى من كفى

والسيف حر لا يقر خازيا ... ... ... يصول ان ضيم وان صال اشتقى

والسيف لا يرضى الذليل صاحبا ... ... ان الذليل بالشنار مكتوى

والسيف جلاء المخازي آخذ ... ... ... بضبع من يكرمه الى العلى

والسيف مفتاح اذا تضايقت ... ... ... على الهمام الحر آراء النهى

والسيف كالصدق من الرجال ما ... ... هززته لخطة الا مضى

والسيف في عزومه مؤيد ... ... ... ان شد سد وتقاضى وقضى

والسيف ذو نقيبة في أمره ... ... ... ثبت على العلات ميمون الخطى

والسيف أقضى بالحقوق حاكما ... ... أوفر حق ما به السيف أتى

والسيف أوفى صاحب رافقته ... ... ... ان خانك الدهر وأهله وفى

والسيف فيه فرج معجل ... ... ... ان الغموم بالسيوف تجتلى

والسيف يعطيك الذي اشتهيته ... ... ... ان توله من حقه كما اشتهى

ان السيوف عاهدت أربابها ... ... ... بالمصدر الأقصى وتقريب القصا

هن فحول الحرب منها لقحت ... ... ... وهن يقتدن الفحول بالبرى

والمجد حيث أبرقت وأرعدت ... ... ... ينبت من ساعته ويرتعى

ما بالنا نحصنها عقائلا ... ... ... من المقاصير عليهن الحلى

أين بنو الآسلام ما يعجزنا ... ... ... والعزة الكر بحومات الوغى

أين بنو القرآن هل ثبطكم ... ... ... كتابكم عن الجهاد للعدى

أين غطاريف الجلاد بالظبى ... ... ... أين مشائيم الطعان بالقنا

أين بنو التوحيد لو صدقتم ... ... ... توحيدكم ما رقص الشرك على

أين بنو الأحرار ما سكونكم ... ... ... والملك والدين حريب والحرى

كم ذا يناغيكم مبير خادع ... ... ... أطرق كرى ان النعام في القرى فجشموه جشما وبيلة ... ... ... أو تهصروا العظم وتنزعوا الشوى

Shafi 240