ليعلم قصدي عالم الجهر والخفا ... ... وللعبد ما ينوي وان سد مانع
لعل ختام القصد نيل موفق ... ... ... يهيئه حول من الله واسع
فأضحى بتهليل السيوف مهلالا ... ... متى حيعلت نحو الجهاد الوقائع
ويرضى الهي في مواطن حربه ... ... قيامي اليه والرماح كوارع
لعلمي ان لاقيت حتفي مجاهدا ... ... ... فذلك فوز عشت فيه أنازع
وان وقوع الموت للمرء موضع ... ... وليس لموت كالجهاد مواضع
وما مات من ألقى الى الله نفسه ... ... وان حولت وسط اللحود المضاجع
وأي رجاء بعد ستين حجة ... ... ... لعيش وهل ماض من العمر راجع
فهلا انقطاع العمر لله لحظة ... ... ... أحق به والعمر يبليه قاطع
ولم يبق منه غير فضلة ساغب ... ... سيخطفها من طائر الموت واقع
وأمنيتي في بيعها من إلهها ... ... ... بسوق جهاد حيث تزكو البضائع
على الله احسان الخواتم انه ... ... ... اذا شاء بين العبد والخير جامع
المجد لا يملك عن وراثة
تلك ربوع الحي في سفح النقا ... ... ... تلوح كالاطلال من جد البلى
أخنى عليها النرزمان حقبة ... ... ... وعثت الشمأل فيها والصبا
موحشة إلا كناس اعفر ... ... ... ومجثم الرأل وافحوص القطا
عرج عليها والها لعلها ... ... ... تريح شيئا من تباريح الجوى
نسألها ما فعلت قطانها ... ... ... مذ باينوها ارتبعوا أي الحشا
هيهات أقوت لا مبين عنهم ... ... ... لمحتف بشأنهم غير الصدى
تربع الآنس من أرجائها ... ... ... واستأنست بها الظباء والها
فقف بنا عند غصون بانها ... ... ... نشاطر الورق البكاء والأسى
بحيث اهريق بقايا دمعتي ... ... ... واتبع النفس اذا الدمع انقضى
ان من الحق على مدامعي ... ... ... ان تسبق السحب على ربع عفا
عهدي بدمعي طاعة ادكارهم ... ... ... وبفؤادي أن دعا العذل عصى
وما قوفي عند بان نبتت ... ... ... غصونه بين الضلوع والحشا
لولا علاقات هوى تحكمت ... ... ... في رمق عاش على مثل الصلا
دعني أبكي دمنا تغيرت ... ... ... وأطبق الجفن بها على القذى
واذكر الإلف الذي كان بها ... ... ... وكيف شطت بهم عنها النوى
لم يبق فيها أثر لهم سوى ... ... ... عيارة الخيل ومركز القنا
Shafi 232