220

Diwan

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Nau'ikan

مقدسة ألبابهم ونفوسهم ... ... ... وأفعالهم والمنتحى والعزائم

لهم قدم في الاستقامة ثابت ... ... ... وهم على الاخلاص لله قائم

وأيد عن الدنيا قصار قواصر ... ... ... وفوق أعاديهم طوال قواصم

تمر بهم حالان للبؤس والرخا ... ... ... وفيهم على الحالين وقر ملازم

ومن أذهلته طاعة الله أثرت ... ... ... عليه فلم يحفل بحال تصادم

بأنفسهم شأن الى الله وجهه ... ... ... شديد القوى تنبو عليه الصوارم

تجاذبهم وجهان وجه من الرجا ... ... نضير ووجه بالمخافة ساهم

اذا خالفوا فالمسك طارت به الصبا ... ... وان أفضلوا فهي اللجاج العيالم

وان حاربوا تستبشر الحرب منهم ... ... لأن قراهم للحروب الملاحم

لهم في سبيل الله جد ونجدة ... ... ... وثبت لكبات الوغى وصرائم

واقدام ضرغام اذا البهم أحجمت ... ... وصخت بأذان النجوم الهماهم

وتشبيههم بالأسد تقريب ناعت ... ... وشتان أقمار الهدى والبهائم

لقد وثبوا حياهم الله وثبة ... ... ... رمى الكفر منها المخزيات القواصم

وشدوا بعزم الرسل لله غيرة ... ... ... على قدر أهل العزم تأتي العزائم

فباءوا ونور القسط للجور باهر ... ... عزيز وتيجان الضلال مناسم

وللحق أعناق البغاة خواضع ... ... ... وارعهم في بطشهن معاصم

وأبطال خيل الله تحكي أهلة ... ... ... من الظفر الميمون منها المباسم

وألوية التحكيم تنشر عزها ... ... ... وتدعو الى حكم به الله حاكم

وفتح (امام المسلمين) وقهره ... ... ... وسلطانه لا ينتحي عنه عاصم

وخيل جنود الله تصبح شزبا ... ... ... بثارات "عزان بن قيس" تصادم

ومن همها ثأر"الخليلي" انها ... ... ... اذا ذكرته طيرتها العزائم

أتذهب ادراج الرياح دماؤه ... ... ... ولا كدم العصفور ما فيه قائم

وتعبث فعل الرافضي بوجهه ... ... ... ولألاء ذاك الوجه في العرش ناجم

ويدفن حيا لا جريمة تقتضى ... ... ... سوى أنه بالحق لله قائم

أليس من الغم المميت وقوعها ... ... ... وطرف ولي الثأر في الأمن نائم

وتنسى قلوب المؤمنين مصابة ... ... وللآن منه في السماء مآتم

ألا فاغضبي يا غارة الله ولتقم ... ... ... نوادبه سمر القنا والصوارم

ولا تتركي ثأر المرزء حبرنا ... ... ... " سعيد بن خلفان" لمن هو خائم فان خام عنه وارتضى الضيم ملبا ... ... وسالم فالأيمان ليس بسالم

Shafi 221