406

هى نظرة كانت ذريعة صبوة

واللحظ أضعف ما يكون وأقدر

ما كنت أعلم قبل وحى جفونها

أن العيون الجؤذرية تسحر

ظلموا الأسنة خاطئين ، وليتهم

علموا بما صنع السنان الأحور

أمطاعن الفرسان فى حمس الوغى

أقصر ، فرمحك عن غريمك أقصر

أين الرماح من القدود ؟ وأين من

لحظ تهيم به السنان الأخزر ؟

هيهات يثبت فى الوقيعة دارع

يسطو عليه مخلخل ومسور

للحسن أسلحة إذا ما استجمعت

في حومة لا يتقيها مغفر

فاللحظ عضب صارم ، والهدب نب

ل صائب ، والقد رمح أسمر

أنى يطيش عن القلوب لغمزة

سهم ، وقوس الحاجبين موتر ؟

يا للحمية من غزال صادنى

ومن العجائب أن يصيد الجؤذر

Shafi 406