298

فصعيدها أحوى النبات ، وسرحها

ألمى طوع تقلب الأزمان

حمل اتلزمان علي ما لم أجنه

إن الأماثل عرضة الحدثان

نقموا علي - وقد فتكت - شجاعتي

إن الشجاعة حلية الفتيان

فليهنإ الدهر الغيور برحلتي

عن مصر ، ولتهدأ صروف زماني

فلئن رجعت ، وسوف أرجع واثقا

بالله - أعلمت الزمان مكاني

صادفت بعض القوم حتى خانني

وحفظت منه مغيبه فرماني

زعم النصيحة بعد أن بلغت به

غشا ، وجازى الحق بالبهتان

فليجر بعد كما أراد بنفسه

إن الشقي مطية الشيطان

وكذا اللئيم إذا أصاب كرامة

عادى الصديق ، ومال بالإخوان

كل امرئ يجري على أعراقه

والطبع ليس يحول في الإنسان

Shafi 298