231

أحن إلى وادي النقا ، ويسرني

على بعده أن تستهل سعوده

وأصدقه ودى ، وإن كنت عالما

بأن النقا لم يدن منى بعيده

معان هوى تجرى بدمعى وهاده

وتشرق من نيران قلبى نجوده

تضن بإهداء السلام ظباؤه

وتكرم مثوى الطارقين أسوده

تساهم فيه البأس والحسن ، فاستوت

ضراغمه عند اللقاء وغيده

تلاقت به أسيافه ولحاظه

ومالت به أرماحه وقدوده

فكم من صريع لا تداوى جراحه

وكم من أسير لاتحل قيوده

وفى الحى ظبى إن ترنمت باسمه

تنمر واشيه ، وهاج حسوده

تهيم به أستاره وخدوره

وتعشقه أقراطه وعقوده

تأنق فيه الحسن فامتد فرعه

إلى قدميه واستدارت نهوده

Shafi 231