122

حالت ليالينا فبدل طيبها

شجوا وشأن الدهر أن يتبدلا

وأرتني الأحداث كل غريبة

تركت قذالي كالثغامة أشعلا

ونبذت صبري في الخطوب فزدنني

نصبا فألفيت التصبر أجملا

محن أرقت بها فلم أنفك في

ليل من الغمرات أدهم أليلا

حتى تجلى وجه صبحي فانجلى

وجه الأماني مشرقا متهللا

وتساقطت شهب النحوس أو أفلا

لما رأين الليل أدبر مجفلا

أحبب بطلعته وشمس خلافة

بعثت به فأنار أجفان الملا

سطعت أشعته وطيب ثنائه

فهناك نور فوق نور يجتلى

هذا وزير الملك ذو الشرف الذي

يزري الثريا والسماك الأعزلا

أمضى من السهم المذلق نظرة

في كل مشكلة وأفتك مقتلا

Shafi 122