372

Diwan na Ibn Nubata

ديوان ابن نباتة المصري

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث العربي

Lambar Fassara

بدون

Inda aka buga

بيروت - لبنان

حرف اللام
وقال يمدح رسول الله ﷺ
البسيط
ما الطرف بعدكم بالنومِ مكحول ... هذا وكم بيننا من ربعكم ميل
يا باعثين سهادًا لي وفيض بكا ... مهما بعثتم على العينين محمول
هَبكم منعتم جفوني من خيالكم ... فكيفَ يمنع تذكارٌ وتخييل
في ذمَّة الله قلبٌ يوم بينكمُ ... موزع ودم في الحبِّ مطلول
شغلتمُ بصباحِ الأنس مبتسمًا ... وناظري بظلامِ الليل مشغول
كأنما الأفق محرابٌ عكفت به ... والنيِّرات بأفقيه قناديل
ما يمسك الهدب دمعي حين أذكركم ... إلا كما يمسك الماءَ الغرابيل
ورُبَّ عاذلة فيما أكابده ... وقلَّ ما قيل والتحذير معذول
باتت زخارفها بالصبر واعدةً ... وما مواعيدها إلاَّ الأباطيل
سقيًا لعهد الصبا والدار دانية ... والشمل مجتمعٌ والجمع مشمول
يفدِي الزمان الذي في عامه قصرٌ ... هذا الزمان الذي في يومه طول
لم لا أشبّب بالعيش الذي سلفت ... أوقاته وهو باللذَّات موصول
لو كنت أرتاع من عذلٍ لروَّعني ... سيف المشيب برأسي وهو مسلول
أما ترى الشيب قد دلَّت كواكبه ... على الطريقِ لو أنَّ الصبّ مدلول
والسنُّ قد قرَّعتها الأربعون وفي ... ضمائر النفس تسويفٌ وتسويل
حتَّى مَ أسأل عن لهوٍ وعن لعبٍ ... وفي غدٍ أنا عن عقباه مسؤول
ولي سعاد شجونٍ ما يعبّ لها ... إمَّا خيالٌ وإلاَّ فهو تخييل
أبكي اشْتياقًا إليها وهي قاتلتي ... يا من رأى قاتلًا يبكيه مقتول

1 / 372