312

Diwan na Ibn Nubata

ديوان ابن نباتة المصري

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث العربي

Lambar Fassara

بدون

Inda aka buga

بيروت - لبنان

فادّعاها لأجنبيٍّ ولو كا ... ن ادّعاها لخاف أمرًا شنيعا
فقلت ليسا لهُ ولا ليَ تعزى ... واسترحنا من الصداع جميعا
والبيتان هما قوله
الوافر
تحمل حيث كنت صداع قصدي ... فقصد سواك ما لا يستطاع
إذا ما كنت للرؤساء رأسًا ... فلا تنكر إذا حصل الصداع
وقال وقد باع صديق له يسمى شفيعا
واشترى غيره فشكى أخلاقه وكان يسمى بديعا
الكامل
دَع من شفيعٍ صحبةً ما أذنبت ... واهنأ بمحبوبِ الجمال بديع
وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ ... جاءت محاسنه بألفِ شفيع
وقال فيما يكتب على مرملة
المتقارب
عملتْ لمن جود أقلامه ... ربيع ومنطقه بارع
إذا طلع الخطّ رمّلته ... فيا حبَّذا الرّمل والطالع
ومن مقطعاته قوله
الطويل
لئن ضاع مثلي عند مثلك إنني ... لعمر المعالي عند غيرك أضيع
متى تنجع الشكوى إذا أنا لم أجد ... لديك اعتناءً غير أنك تسمع
وما كان صعبًا لو مننت بلفظة ... تردّ بها عني الخطوب وتردع
وقلت امرؤ للشكر والأجر قابلٌ ... وللبرِّ فيه والصنيعة موضع
ومغترب عن قومه ودياره ... أساعده والله يعطي ويمنع
سأصبر حتى تنتهي مدة الجفا ... وما الصبر إلا بعض ما أتجرع
عسى ظلمة الحيّ التي قد تعرضت ... سحابة صيفٍ عن قريب تقشع
على أنني راضٍ بما أنا صانع ... وصول الولا لو أنني أتقطّع
حبست لضيق الرزق حبس حمامة ... فها أنا فيكم بالمدائح أسجع
وأصبح فكري كالعبير سواده ... إذا نفحته جذوةٌ يتضوّع

1 / 312