Diwan na Ibn Nubata

Ibn Nubata Shacir d. 768 AH
134

Diwan na Ibn Nubata

ديوان ابن نباتة المصري

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث العربي

Lambar Fassara

بدون

Inda aka buga

بيروت - لبنان

سددت رأيًا حباك العزّ متضحًا ... فزادك الله من عزٍّ ومن سدد وقال يمدح الملك المنصور الكامل أهواه فتان اللواحظ أغيدا ... ترك الغزال من الحياءِ مشردا ولأجله الأغصان مالت من صبًا ... والبدر طول الليل بات مسهدا وأغنّ أقسم لا عصيت عصابةً ... تدعو إليه ولا أطعت مفندا نشوان من خمر الصبى ودلالهِ ... فإذا تثنى أو تجنى عرْبدا أنا من رأى نارًا على وجناته ... تذكو فآنس من جوانبها هدى أبدًا أميلُ إلى لقاه وإن جفا ... وتحنّ أحشائي له وإن اعتدى وأطولَ أشجاني بطرفٍ فاترٍ ... ترك الفؤادَ بناره متوقّدا ومورّد الوجناتِ لولا حسنه ... لم يجرِ دمعي في هواه موَرَّدا شدَّت مناطقه معاطفَ قدّه ... فضممت حرفَ اللين منه مشدَّدا وبليت منه بدور عشقٍ دائمٍ ... مثل الهلالِ إذا استسرَّ تجدَّدا قد أقسمت أحشاي لا تدع الأسى ... كأناملِ المنصور لا تدع الندى أبهى الورى خلقًا وأبهر منظرًا ... وأجل آلاءً وأكرم موْلدا ملك يغار البدر لمّا يجتلى ... ويذيب قلب الغيث لما يجتدى في وجهه للملكِ نورُ سعادةٍ ... تعشو له الآمالُ واجدةً هدى فرعٌ يخبر عن مبادي أصله ... يا حبَّذا خبرٌ لديه ومبتدا طالت يداه إلى مآثر بيته ... فحبت مكارمه بكلّ يدٍ يدا ذو همةٍ في الفضل يحكم يومها ... ويريك أحكم من فواصلها غدا وشجاعةٍ تنضي السيوف صقيلةً ... وإلى المعامع ربها يشكو الصدى يزدادُ معنًى بيته حسنًا به ... فكأنه بيتُ القريضِ مولدا ويشيم ما سنى أبوه من العلا ... لا قاصرًا عنه ولا متبلدا ما شادَ إسماعيلُ بيتَ فخاره ... إلا ليستدعي إليه محمدا سارٍ على منهاجه فإذا رأت ... عيناكَ منصورًا رأيتَ مؤيدا يا ابن الذي ملأ الوجود مواهبًا ... والأفق ذكرًا والصحائف سؤددا

1 / 134