94

Diwan

ديوان بهاء الدين

Nau'ikan

waƙa

كذا الليث قد قالوا حيي وإنه

لأجرأ من يلقى جنانا وأوقح

مناقب قد أضحى بها الدهر حاليا

فها عطفه منها موشى موشح

من النفر الغر الذين وجوههم

مصابيح في الظلماء بل هي أصبح

بهاليل أملاك كأن أكفهم

بحار بها الأرزاق للناس تسبح

فكم أشرقت منهم شموس طوالع

وكم هطلت منهم سحائب دلح

كذاك بنو أيوب ما زال منهم

عظيم مرجى أو كريم ممدح

أناس هم سنوا الطريق إلى العلا

وهم أعربوا عنها وقالوا فأفصحوا

ولم يتبعوا من جاء في الناس بعدهم

لقد بينوا للسالكين وأوضحوا

ليهن دمشق اليوم صحتك التي

بها فرحت والمدن كالناس تفرح

فلا زهر إلا ضاحك متعطف

ولا دوح إلا مائس مترنح

Shafi 94