167

وأقسم إن ذاقت بنو الأصفر الكرى

فلا حلمت إلا بأعلامه الصفر

عجبت لبحر جاء فيه سفينهم

ألسنا نراه عندنا ملك الغمر

ألا إنها من فعله لكبيرة

سيطلب منها عفو حلمك واليسر

ثلاثة أعوام أقمت وأشهرا

تجاهد فيهم لا بزيد ولا عمرو

صبرت إلى أن أنزل الله نصره

لذلك قد أحمدت عاقبة الصبر

وليلة غزو للعدو كأنها

بكثرة من أرديته ليلة النحر

فيا ليلة قد شرف الله قدرها

ولا غرو إن سميتها ليلة القدر

سددت سبيل البر والبحر عنهم

بسابحة دهم وسابحة غر

أساطيل ليست في أساطير من مضى

بكل غراب راح أفتك من صقر

وجيش كمثل الليل هولا وهيبة

وإن زانه ما فيه من أنجم زهر

Shafi 167