158

ورب دعاء بات يطوي لك الفلا

إذا خالط الظلماء يوما منيرها

وطئت بلادا لم يطأها بحافر

سواك ولم تسلك بخيل وعورها

يكل عقاب الجو منها عقابها

ولا يهتدي فيها القطا لو يسيرها

وردت بلاد الأعجمين بضمر

عراب على العقبان منها صقورها

فصبحت فيها سودها بأسودها

يبيد العدى قبل النفار زئيرها

لئن مات فيها من سطاك أنيسها

لقد عاش فيها وحشها ونسورها

غدت وقعة قد سار في الناس ذكرها

بما فعلته بالعدو ذكورها

فأضحى بها من خالف الدين خائفا

وضاق على الكفار منها كفورها

وأعطى قفاه الحدربي موليا

بنفس لما تخشاه منك مصيرها

مضى قاطعا عرض الفلا متلفتا

تروعه أعلامها وطيورها

Shafi 158