بها قيس لبنى هام بل كل عاشق
كمجنون ليلى أو كثير عزة
241
فكل صبا منهم إلى وصف لبسها ،
بصورة حسن ، لاح في حسن صورة
242
وما ذاك إلا أن بدت بمظاهر ،
فظنوا سواها وهي فيها تجلت
243
بدت باحتجاب ، واختفت بمظاهر
على صبغ التلوين في كل برزة
244
ففي النشأة الأولى تراءت لآدم
بمظهر حوا قبل حكم الأمومة
245
فهام بها ، كيما يكون به أبا ،
ويظهر بالزوجين حكم البنوة
246
وكان ابتدا حب المظاهر بعضها
لبعض ، ولا ضد يصد ببغضة
247
وما برحت تبدو وتخفى لعلة
على حسب الأوقات في كل حقبة
248
وتظهر للعشاق في كل مظهر ،
من اللبس ، في أشكال حسن بديعة
249
ففي مرة لبنى وأخرى بثينة
وآونة تدعى بعزة عزت
250
ولسن سواها لا ولا كن غيرها
وما إن لها ، في حسنها ، من شريكة
251
Shafi 57