ولقد تمنت أن تكون فوارس
من آل أيوب الكرام لك الفدا
أبكيت حتى نثرة وطمرة
وحزنت حتى ذابلا ومهندا
كم ليلة قد بت فيها لا ترى
إلا ظهور الأعوجية مرقدا
تحمي حمى الإسلام منتصرا له
بعزائم تستقرب المستبعدا
ولرب ملهوف دعاه لحادث
جلل فكان جوابه قبل الصدى
ولطالما شيمت بوارق كفه
فهمت سحائبها علينا عسجدا
ما ضل غمر عن محجة قصده
إلا وكان له إليها مرشدا
يا مالكا من بعد فقدي وجهه
جار الزمان علي بعدك واعتدى
أعزز علي بأن يزورك راثيا
من كان زارك بالمدائح منشدا
كم مورد ضنك وردت وطعمه
مر وقد عاف الكماة الموردا
Shafi 55