فأصبح الدهر مما كان أسلفه
إلي في سالف الأيام معتذرا
وذاد عني الرزايا حين أبصرني
بعزة الأمجد السلطان منتصرا
ملك أرانا عليا في شجاعته
وعلمه وأرانا عدله عمرا
أغر ما نزعت عنه تمائمه
حتى تردى رداء الملك واتزرا
من آل أيوب أغنتنا عوارفه
في كالح الجدب أن نستنزل المطرا
ثبت الجنان له حلم يوقره
إن خامر الطيش ركني يذبل وحرا
الفارج الهبوات السود يورد في
مواقع الراشقات الأبيض الذكرا
ومقدم الخيل في لباتها قصد
وعاقر البدن في يومي وغى وقرى
وخائض الهول والأبطال محجمة
لا تستطيع به وردا ولا صدرا
وثابت الرأي أغنت ألمعيته
عن أن يشاركه في رأيه الوزرا
Shafi 51