وسمى لمرتاد الكلام ثناؤهم
من غاية قطعت نياط الشاعر
32
ولذاك إن أغربت في أوصافهم
أعربت منك عن البديع الناضر
33
يا أيها النجم الذي حركاته
مترددات في بروج خواطري
34
أنت الذي إما سما كشف العمى
وإذا ارجحن أتى بنوء ماطر
35
ولأنت من بسط الكمال يمينه
فاقسم لنفسك قسمة المستأثر
36
لبست بك الخلع التي ألبستها
خلعا من الشرف البهي الباهر
37
جاءتك مالكة القلوب كأنها
في ناظري زمن الشباب الناضر
38
حاكت بواكير الخريف وإنما
حاكت به حلل الربيع الباكر
39
فتمل منها غرة زهرية
طارت بشائرها بأيمن طائر
40
سعدا لواجفة الفؤاد فإنها
نقلتك منه إلى محل الناظر
41
Shafi 146