وعذرت في أن لا أطيق تجلدا ... وعجبت من أن لا أذوب تحرقا
ناشدت حادي نوقهم في مدنف ... أبكى الحداة بكاؤه والأينقا
ومنحتهم جفنا إذا نهنهته ... رقأت جفون الثاكلات وما رقا
يا عمرو أي عظيم خطب لم يكن ... خطب الفراق أشد منه وأوبقا
كلني إلى عنف الصدود فربما ... كان الصدود من النوى بي أرفقا
قد سال حتى قد أسال سواده ... طرفي فخالط دمعه المترقرقا
واستبق للأطلال فضلة أدمع ... أفنيتهن قطيعة وتفرقا
أو فاستمح لي من خلي سلوة ... إن كان ذو الإثراء يسعف مملقا
إن الظباء غداة رامة لم تدع ... إلا حشى قلقا وقلبا شيقا
سنحت فما منحت وكم من عارض ... قد مر مجتازا عليك وما سقا
غيد نصبت لصيدهن حبائلا ... يعلقنهن فكنت فيها أعلقا
ولكم نهيت الليث أغلب باسلا ... عن أن يرود الظبي أتلع أرشقا
فإذا القضاء على المضاء مركب ... وإذا الشقاء موكل بأخي الشقا # ولقد سريت إذا السماء تخالها ... بردا براكدة النجوم مشبرقا
Shafi 255