فلا تك كالذي إن جئت أشكو ... إليه الوجد أوسعني ملاما
يمر مع الغواية كيف شاءت ... ويعذل في تطرفها الأناما
37
وقال وقد حصر الماوردية مع صديق له، وبها صبي بديع الجمال، قد احمرت وجنتاه من النار، فسأله صديقه أن يعمل في ذلك شيئا، فقال مرتجلا:
الكامل
يا موقد النار الذي لم يأل في اس ... تخراج ماء الورد غاية جهده
أو ما ترى القمر المحرق ظالما ... قلبي بنار من جفاه وبعده
انظر إليه تضرجت وجناته ... خجلا وقد عاتبته في صده
إن تخب نارك فاقتبس من مهجتي ... أو يفن وردك فاقتطف من خده # 38
Shafi 119