82

فهل تعمدت بقيا أمة شهدت

ثبات جأشك حتى تنذر الغيبا

42

إن أقلعت غير الأيام راغمة

فبعد أن أكثرت من صبرك العجبا

43

لم يطرقوا الشام إلا بعد أن جمعوا

من العشيرة مختارا ومغتصبا

44

مكايد أوهمتهم أن تكاد بها

كانت لآسادهم عند النزال زبا

45

ونار حرب شووا فيها الورى زمنا

فحين قارعتهم صاروا لها حطبا

46

بأيما سبب تخشى سعادتهم

أنى وقد ذهبت في ضمن ما ذهبا

47

أبالسيوف التي فللت قاطعها

أم بالقلوب التي أسكنتها الرعبا

48

لولا كلاب لما جاست جيوشهم

هذي البلاد ولا مدوا بها طنبا

49

راموا المودات من أعدى عداتهم

وذاك رأي إلى غير الصواب صبا

50

Shafi 82