============================================================
شعر المؤيد لمؤيد بهذه الآداب التى ذكرها النعمان مع تأثر المؤيد بالنعمان فى كل الآراء المذهبية اظن أذ المؤيد كان ضيق الصدر حين أنشد مثل هذه الابيات حتى نستى آنه إنما يخاطب امامه ، وأن شدة غضبه وحنقه اضطرته إلى أن يفسى كل شيء إلا نفسه وأبى ألا يفكر الا فى ماضيه وحاصره ، أضف إلى ذلك ناحية الغرور الذى كان يلازمه فى كل أطوار حياته ى جعله بمن على إمامه ومذهبه ويبتعد بعض الشىء عن آداب مخاطبة الائمة ناحية آخرى نراها فى شعر المؤيد فى مصر ذلك أن المؤيد شاهد وهو فى مصرما كان قد صممه عن النيل وفيضانه وتماخه فذكر ذلك فى الشعر فذ كر النيل الفائض كنى به عن النعيم الذى وجده فى مصر ، وشبه الامام بالتمساح فكما آن التمساح يحاول الفتك بكل من ي قترب من النيل كأنه يحمى النيل كذلك الامام يحمى وادى النيل : وشققت جيب الارض شقانحو من وقفت لديه دكائب التاميل فرأيت نيلا فائضا، تمساحه متشمر بحيى حريم البيل وهنا نلاحظ القرق بين أبى نواس عند ما ذكر النيل والتمساح وبين المؤيد قأبو نواس حظر من وكوب النيل وخوف من تمساح النيل ولذا نراه قد هجا النيل والتمساح بقوله: ضمرت للنيل هجرانا وتقلية إذ قيل لى اتما التمساح فى النيل: وكما ذكر أبو نواس فى مصر قصة موسى وفرعون وقال للمصريين أو لامير مصر ل إن عصا موسى بكف خصيب " كذلك تذكر المؤيد قحط مصر آيام يوسف الصديق فقال ن نفسه إنه أتى مصر ليكشف القحط عنها ولكته تدارك هذا القول لانه لم يبلغ بعد درجة يوسف فيشيه تفسه به إنما دفعه إلى ذلك الغرور بنفسه فتراجع بعد ذلك وقال إن يوسف نفسه أى الامام فى مصر وقت مطريا فى جم دين لباسا لا يطريه المطرى لاكشف قحط مصر-- وذاك بدغ وهذا يوسف فى أرض مصر ومن الغريب أيضا أن لا ترمى المؤند قد تأثر بما كان حوله فى مصر سوى ذلك فلم يذكر شييا عن الحفلات والموا كب التى ابتدعها القاطميون فى مصز والتى كانت تدعو إلى آن شيد بها رجل خدم الدعوة القاطمية بينما نجد شاعرا معاصرا له كان يعتنق نفس المنهب
Shafi 189