============================================================
ديوان المؤيد 12 البوائق وكف العوائق . وجاء فى المجالس المؤيدية "الانسان ما دام على قيد حياته مريض بامراض مختلفة يقضى زماته بمداواة كل جنس فتارة يداوى الجوع واخرى يداوى الظما وتارة يعميط الاذى عن تفسه بما يحيط به آكل الطعام وشارب الشراب وتارة يداوى نفس بنومه وتارة يداو بمعالجة شهواته قهو على هذه الوتيرة يؤديه داء إلى داء وبلاء إلى بلاء فقبحا جة يكون هذا موضوعها وتكون موجودة فيها هذه الافات جميعها ، وأماقولهم إن الارواح المعذية تردد بالمسوخية فى الكلاب والذئاب والحمر والبقرقان كان الامر على ما يقولون فى الثواب اوالعقاب قدخص الثواب وهان العقاب ، آما الثواب فبضحة ما تقدم أن لذات الدنيا هى دفع الملضار فلو كفيتا الجوع لبطلت لذة الأكل ، ولوكفينا الظمأ لبطلت لذة الشرب، وعلى هذا القياس جميع لذات الدنيا ، وأما العقاب وهو ماقالوه عن المسخ والفسخ والرسخ فهذه اصناف التى ستنتقل اليها الروح المعذبة والتى هى معذية بزعم القائلين بالتناسخ أطيب عيشا من الذى يعتقدون كونه من الجنة لأن هذه الاصناف عادمة للعقول المميزة المشفقة من لوت وما بعد الموت (1) والموت يأتى فيمزق شمل الرجل ويوتم ولده هذا إذا كان الموت اهو الموتة الاولى فكيف وقد يتوالى عليه موت بعد موت على رأى من يعتقد هذه المقالة السخيفة من رجعة بعد رجعة (2) .
وإذن فقد انتفى عن القاطميين أيضا القول بالتناسخ وظهر خطأ ما قاله القلقشندى عنهم إنهم طائقة كافرة يعتقدون التناسخ والحلول (4). وما قاله العمرى إن ملخص معتقدهم التناسخ (4) مما يدل على أن عقائد القاطميين لم يعرفها المؤرخون والعلماء الذين لم يذينوا بالمذهب الفاطمى تمام المعرفة كما أن اختلاف المذهب الفاطمى عن مذهب اهل الجماعة والسنة اضطر كثيرا من الكتاب والمؤرخين إلى أن يرموا الفاطميين بما هم راه منه ومع ذلك كله فقد قال القاطميون بالمسخ ولكن المعتى فيه ليس هو المعنى المتداول المعروف عند القدماء بل بمعنى التغيير من الحالة المحمودة التى عليها المؤمي إلى هذه الحالات المذمومة التى ينكر فيها المؤمن ولاية على بن أبى طالب والأئمة من أهل بيته بعد ان كان مؤمنا بولايتهم (5) .
(1) الجالس للؤيدية ج 1 ص 117. (2) المجالس المؤيدية ج 1 ص 34 .
(3) صبح الاعثى ج 13 ص 238.
(4) مسالك الايصار نسخة خطية بدار الكتب للعرية (5) راجع كتاب الكشف لجعفر بن متصور اليمن على هامش جامع الحقائق
Shafi 142