============================================================
التأويل هذا النحوأنكر الفاطميون الرأى والقياس واعتقدوا أن الدين وما يتفرع منه من علوم وأسرار وقف على الائمة من آهل البيت اختصوا بها دون غيرهم من البشر ، وليس لاحد غيرالائمة آن يدعى علما ، وهذا الاعتقاد نفسه هو الذى دان به الشيعة فجميع فرق الشيمة تنفى اجتهاد الرأى فى الأحكام وتنكر القياس (1) إلا إذا استثنينا فرقة من الزيدية رأت الاخذ بالرأى (2) وكذلك جد بين مدرسة الحديث من أنكر الاخذ بالرأى، وقديكون من الأسباب التى جعلت الشيعة اي تكرون الرأى أن صمر بن الخطاب كان من أظهر الصحاية فى استعمال الرأى والشيعة يكرهون مر بن الخطاب ويبرأون منه ، فربما كان كرههم لعمر سببا فى إنكار الرأى الذى كان يأخذ به "3) هذا إلى جانب اعتقادهم أن الدين لا يؤخذ إلا عن الله ورسوله والأئمة وهذا العلم الذى خص به الأئمة هو "علم الباطن" الذى نسب إليه الفاطميون فسموا بالباطنية لان اعتقادهم بهذا العلم هو قوام عقيدتهم ، وقبل آن آتحدث عن الباطن عند القاطميين يجدر بى أن اشير إلى مارواه أهل السنة والحديث عن "الظاهر والياطن * فقد روى أبو الأحوص ن عيد الله بن صر عن النبى صلى الله عليه وسلم ! أته قال : " إن هذا القرآن أنزل على سبعة احرف لكل حرف آية منها ظهر وبطن " وفسر أحمد بن ستان هذا الحديث بقوله : "المعنى فى قوله ظهرولطن يريد ظاهرا وباطنا فالظاهر ما يعرقه العلياء والباطن ما يخفى عليهم (4) والصوفيون جمعون على أن للقرآن ظاهرا وباطنا شأنهم فى ذلك شأن بعض أهل السنة ، وروى البغوى بسنده عن ابن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال إن القرآن تزل على سبعة أحرف لكل آية مته ظهر وبطن قيل فى معناه الظهر لفظ القرآن والبطن تاويله . وان كان للصوفية بعض تأويلات للقرآن تختلف عن تأويلات أهل السنة . فبعض أهل السنة قالوا إن للقرآن باطنا يحتاج إلى تأويل . قال الفاطميون إن لكل ظاهر باطنا وأوجبوا الاعتقاد بالظاهر والباطن وكفروا من يعتقد بالظاهر دون الباطن فمن عمل بالباطن والظاهر فهو منا ومن عمل بالظاهر دون الباطن فالكلب خير منه وليس هو متا (5) . وما فاز عند الله إلا من همل بالحالتين (1) مقالات الاسلاميين للاشعرى ج1 ص 53 و 54.
(2) مقالات الاسلاميين للاشعرقه. ج 1 ص 53 و54 .
31) يؤيد هذا الرأى أيضا أن الشيعة يتكرون صلاة التراويح لانه قيل إن عمر هو الذى قال عتها إنها يدعة حسنة وكذلك فى الاذان فقد اعتقدوا آن همر هو الذى غير الآذان بأذ جعه "الصلاة خير من التوم أيطلها الشيعة وجعلوها و حى على خير العمل * فكان كرههم لعمر هو السيب فى ذلك كله تت (4) تقلت ذلك عن مناظرة جرت بين احد العنياء السنة بغارس وبين للؤيد الشيراوى وقد أثبت الؤيد ف سيرته تص ما جاء بهذه المناظرة (أنظر السيرة س44 وما بعدعا) (5) الفترات والقرانات ص 97 (ب) .
Shafi 119