وطيرت نفسي فهي أسرى من القطا
وعهدي بها من قبل أرسى من القطب
وجبت طريقا ذا خطوب طوارق
فمن حرج ضنك ومن ضرس صعب
ودست جبالا كدن يعطبن مهجتي
بما ندفت فيها الثلوج من العطب
وفارقت بيتي كالمهند دالقا
من الغمد ، واستبدلت شعبا سوى شعبي
فها أنا في بغداد ارعى رياضها
وأرتع منها في الرفاهة والخصب
وأسحب أذيالي عليها ، وكرخها
مظنة إطرابي ، ودجلتها شربي
وأسبأ من حاناتها عكبرية
أرق من الإعتاب في عقب العتب
فلو صب في الأجبال حمر كؤوسها
لمعن الصخور السود خضرا من العشب
يطوف بها ساق يسيغك شربها
بنقل شهى من مقبله العذاب
وما لي إلى ' ما لين ' شوق فإنها
منغصة من جور ' حدادها ' الكلب
Shafi 81