ظللت به أحصي كواكب أدمعي
وفي مثل ذاك اليوم تحصى الكواكب
فمن عاذري من غائب وخياله
إذا خاط جفني النوم أو غاب آيب
تدرع سربال الدجى وكأنما
على وجنته رونق الصبح ذائب
ولم يك يرعاه سوى أخواته
عنيت دراري النجوم مراقب
فما زلت منه واصلا وهو هاجر
وغازلت منه حاضرا وهو غائب
له الله من طيف يزور وبينه
وبيني رمال جمة وسباسب
فللكدر في أطرافهن مشارب
وللعفر في أكنافهن مسارب
هو البدر تهديه الكواكب نحونا
كما البدر تهدينا إليه الغياهب
ينزهني في رقدتي وهو وافد
ويوحشني في يقظتي وهو ذاهب
فإن سد منه منخر جاش منخر
وإن سر منه جانب ساء جانب
Shafi 78