ثم قال { ثم ليقضوا تفثهم } يعني: حلق الرأس والذبح ورمي الجمار { وليوفوا نذورهم } يعني: في الحج والعمرة مما أوجبوا على أنفسهم من هدي وغيره , فإذا نحروا يوم النحر وفوا نذورهم { وليطوفوا } يعني: الطواف بعد النحر { بالبيت العتيق } يعني: عتق في الجاهلية من أن يحرب أو يقتل أهله , أو يسبى .
قال : إذا قدم الحاج يوم النحر فإذا أتى جمرة العقبة فليمسك عن التلبية , ويرمي سبع حصيات يكبر مع كل حصاة تكبيرة من بطن الوادي , فإذا فرغ من رميها فلا يقف عندها ,ولينصرف وليقل : اللهم اجعله حجا مبرورا , وذنبا مغفورا , وسعيا مشكورا وأرزقنا نضرة وسرورا , ثم يرجع إلى منزله فيذبح ويحلق , فإذا ذبح وحلق يوم النحر حل له كل شيء غير النساء والصيد حتى يطوف بالبيت الطواف الواجب بعد النحر .
ثم يحل له النساء والطيب والصيد وما يحل للمسلم من حلاله كله, قال: فلا يبيت بمكة حتى يرجع إلى منى فيرمي الجمر ثلاثة أيام بعد يوم النحر مع كل حصاة تكبيرة , ويبيع ويشتري إن شاء ثلاثة أيام بعد يوم النحر مع كل حصاة تكبيرة , ويبيع ويشتري إن شاء فذلك قوله { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } (البقرة:198) يعني: الرزق في التجارة في مواسم الحج كلها.
عن جابر: عن النبي صلى الله عليه وسلم:" أنه أمر أن يشترك سبعة نفر حجاجا أو معتمرين في بعير مسن أو بقرة مسنة , والرجال والنساء في ذلك سواء " وإن كانوا من قبل شتى فلا بأس , وإن دخل فيهم رجل بغير ثمن فلا بأس , وكذلك في أضحية في غير مكة برضا أصحابهم , وكذلك إن لم يسم بأسمائهم عند الذبح فلا بأس .
تفسير تعظيم شعائر الله والذبائح :
قوله في سورة الحج (الآية:32):
Shafi 81