سارع في الصدقة ما استطعت مما قل أو كثر , فإن الصدقة لو لم يكن فيها شيء إلا أنها توفيك بمواعيد الله لكنت حقيقا أن تسارع فيها , بل إنها فكاك من النار , وغسول من الخطايا .
وكان يضرب مثلها كمثل رجل طلب بدم فأخذه أولياء المقتول , فلما أخذوه افتدى منهم بماله , فلم يزل يعطى من قليل أو كثير حتى عتق .
وهي مخشعة للقلب , فأسرها ما استطعت , وضعها بالذي فرض الله عليك في الحق , واعلم أن كل نفقة في غير الحق فهي تبذير وإن قلت.
وقد قال الله في المبذرين ما قد علمت, قال: { إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا }(الإسراء:27) ، { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين }(سبأ:39).
/
Shafi 66