إن كان لأمي فيما أعطت نصيب أعطيتني نصيبا تصدق به وتقدمه لنفسهما , وأنها ماتت ولم توص , وقد كنت أعرف البركة فيما يعطى , فبكى معاذ , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لا يبك الله عينيك يا معاذ , أتحب أن تؤجر أمك في قبرها؟ قال: قلت: نعم يا رسول الله ليس لي أب . قال "فانظر إلى الذي كانت تعطيها في حياتها فأمضه لها على الذي كانت تمضيه إن كان بحق الله . وقل : اللهم تقبله من أم معاذ ".
قال : فقال من حوله يا رسول الله ألمعاذ خاصة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لمعاذ ولجميع المسلمين كافة".
قال: فقالوا : يا رسول الله , فمن لم يكن له منا ورق يتصدق به على والديه أيحج عنهما؟
قال :" نعم إذا كان مؤمنا فيه خير . وإذا كنت عند الإحرام فقل : لبيك عن فلان . وقل في سائر المواقف : اللهم تقبل من فلان إذا علمت أن فلانا من المتقين . وأوفوا عنهم بالنذور , والصدقة , والصيام , والدين والهدى . وأحق من قضى عن المرء والمرأة ذو رحم إن كان مؤمنا فهو أولى به وأحق به ".
/
Shafi 54