{ ما يقال لك } يا محمد { إلا ما قد قيل للرسل من قبلك }(فصلت: من الآية43) .
وقال : { نزل به الروح الأمين *على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين * وإنه لفي زبر الأولين } (الشعراء:193-196)
وقد بين الله إن الدين واحد من وقت أن خاق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة , وكذلك قال في كتابه : { وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون }(المؤمنون:52)، وقال :{ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون }(الأنبياء:25) يقول: فأطيعون .
تفسير من يمن بصدقته: فكيف يبطلها المن ؟
قوله في السورة التي يذكر فيها البقرة(الآية:264): { يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى } يقول: إذا من بها كان أذى لصاحبها وكذلك صدقة من يمن بها على المعطا فإنه يبطله المن , فضرب الله لهم مثلا كمثل { كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله } يعني: ولا يصدق بتوحيد الله ,وقوله { واليوم الآخر } يعني: ولا يصدق بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال بأنه كائن , فهذا فاسق أنفق ماله في غير إيمان فأبطل الله صدقته في نفسه , وكذلك يبطل المن صدقته , الذي يزعم نفسه أنه مؤمن.
Shafi 43